حساب المتحدث بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي على إكس
قوات الكوماندوز الإسرائيلية في عدوان بري على جنوب لبنان، 2 أكتوبر 2024

إسرائيل تنسحب من جنوب لبنان عدا 5 مواقع.. وبيروت تلوح باللجوء لمجلس الأمن

قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 18 فبراير 2025

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحاب قواته من 9 قرى جنوب لبنان مع إبقاء وجوده في 5 نقاط رئيسية على طول الحدود، فيما أكد الجيش اللبناني انتشاره في المناطق التي انسحبت منها إسرائيل، وسط تلويح الرئاسة اللبنانية باللجوء إلى مجلس الأمن للمطالبة بانسحاب كامل وفوري، معتبرة أن استمرار الوجود الإسرائيلي احتلال لأراضيها.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد أكثر من عام من الضربات المتبادلة بين حزب الله وجيش الاحتلال، وشهرين وثلاثة أيام من المواجهات المباشرة في جنوب لبنان.

وبموجب الاتفاق المبرم كان لدى جيش الاحتلال مهلة 60 يومًا حتى 26 يناير/كانون الثاني للانسحاب من جنوب لبنان، لكن المُهلة تم تمديدها حتى اليوم 18 فبراير/شباط الحالي.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم، إبقاء قوات إسرائيلية في خمس نقاط في جنوب لبنان، متوعدًا حزب الله "بتحرك قوي في حال انتهاكه وقف إطلاق النار".

وقال كاتس، في بيان، "اعتبارًا من اليوم سيبقى الجيش الإسرائيلي في منطقة عازلة في لبنان مع خمس نقاط إشراف وسيستمر في التحرك بقوة ومن دون أي مساومة ضد أي انتهاك للهدنة من جانب حزب الله".

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال نداف شوشاني، في مؤتمر صحفي اليوم، "نحن بحاجة إلى البقاء في تلك النقاط في الوقت الحالي للدفاع عن الإسرائيليين، والتأكد من اكتمال العملية وتسليمها في نهاية المطاف إلى القوات المسلحة اللبنانية".

وأضاف شوشاني أن تمديد الانسحاب يتماشى مع آلية وقف إطلاق النار، مبررًا بأن "هذه المواقع قريبة من التجمعات السكنية الإسرائيلية أو أنها بمثابة نقاط مراقبة استراتيجية تطل على بلدات إسرائيلية مثل المطلة في أقصى شمال إسرائيل".

وتابع "الوضع الأمني بالأساس ​​معقد جدًا".

من ناحيته، أكد الجيش اللبناني، في بيان، أنه أكمل انتشار قواته في المدن والبلدات الجنوبية التي انسحب منها جيش الاحتلال.

وقال متحدث باسم الرئاسة اللبنانية إن بلاده ستعتبر أي استمرار للوجود الإسرائيلي على أراضيها احتلالًا، مع التأكيد على حق لبنان باعتماد كل الوسائل لضمان انسحاب إسرائيل. 

وأضاف "قد يقرر لبنان التوجه إلى مجلس الأمن لإلزام إسرائيل الانسحاب الفوري من الجنوب".

وينص اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان على أنه يقتصر حمل السلاح على القوات العسكرية والأمنية الرسمية في لبنان، وأنه يجب على الحكومة اللبنانية منع أي نقل للأسلحة أو المواد ذات الصلة إلى الجماعات المسلحة غير الحكومية.

وأمس، قال الرئيس اللبناني جوزاف عون إن الاتفاق "يجب أن يحترم… نحن متخوفون من عدم تحقيق الانسحاب الكامل غدًا".

وقال حزب الله إنه لا يقبل مبررات إسرائيل للبقاء في لبنان، داعيًا حكومة رئيس الوزراء نواف سلام إلى ضمان رحيل جيش الاحتلال.

وقبل التوصل لاتفاق الهدنة، استمرت المواجهة بين حزب الله وإسرائيل منذ عدوان جيش الاحتلال على قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى، فيما وجهت تل أبيب عدة ضربات نوعية إلى الحزب بدايةً من هجوم أجهزة بيجر، حتى هجوم الضاحية الجنوبية في لبنان، واغتيال أمين عام الحزب حسن نصر الله.