وسط وجود مكثف لقوات الشرطة.. عمال "سيراميكا إينوفا" يواصلون الإضراب

استمر عمال مصنع سيراميكا إينوفا (الفراعنة سابقًا) بمحافظة الفيوم، لليوم الخامس، في إضرابهم عن العمل للمطالبة بتطبيق الحد الأدنى للأجور وقيمته 6 آلاف جنيه، وإقرار زيادة سنوية لا تقل عن 20%، وصرف راتب شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، ووقف الفصل التعسفي للعمال، فيما حضرت قوات الشرطة بكثافة أمام بوابات الشركة، وفق عاملين تحدثا لـ المنصة.

وانضم 2000 عامل بمصنع الملكة للأدوات الصحية، التابع لمجموعة إينوفا، أمس السبت، إلى الإضراب للمطالبة بتطبيق الحد الأدنى للأجور، حيث "لا يعاني عمال الملكة من بقية المشكلات التي يعانيها عمال إينوفا".

وحضر 10 من ممثلي العمال، أمس السبت، اجتماعًا بديوان عام محافظة الفيوم مع الدكتور محمد التوني، نائب المحافظ، بحضور نائبي مجلس النواب محسن أبو سمنة، ويوسف الشاذلي، والقيادي بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي أيمن الصفتي، حيث عرض العمال مطالبهم.

وتضمنت المطالب، حسب أحد العمال، "صرف راتب شهر ديسمبر في موعد أقصاه الثلاثاء المقبل، وانتظام صرف رواتب العمال بما لا يتجاوز يوم 5 من كل شهر، وتطبيق نظام التناوب لحل أزمة المواصلات، ومنع النقل التعسفي للعمال، وإقرار الزيادة السنوية بحيث لا تقل عن العام الماضي من 800 إلى 1500 جنيه".

وأضاف العامل لـ المنصة، طالبًا عدم نشر اسمه، أن نائب المحافظ أكد على مشروعية مطالبهم، ووعد بالتواصل مع ملاك المصنع والرد السريع عليها، لكن لم يصلهم حتى الآن أي شيء بخصوص رد الإدارة.

وقال عامل ثانٍ إن قوات الشرطة حضرت بكثافة الآن أمام بوابات الشركة، وأن العمال ملتزمون بالاحتجاج داخل أسوار الشركة، مشيرًا إلى أن عمال سيراميك الحوائط والأرضيات بـ"إينوفا" تجمعوا في ساحة الشركة، فيما بقي عمال مصنع الملكة للأدوات الصحية الذين انضموا للإضراب أمس، داخل مصنعهم، مواصلين إضرابهم.

وتضم الشركة نحو 4 آلاف عامل بينهم عشرات العاملات، وهم يعانون من تدني الأجور، حيث لا تتخطى 4 آلاف جنيه، كما قلصت الإدارة عدد الأوتوبيسات التي تقل العمال من أماكن إقامتهم من مراكز الفيوم المختلفة إلى مقر المصنع بمنطقة كوم أوشيم، ما يضطر العمال لتأجير سيارات على حسابهم، فيما تمتنع الشركة عن صرف بدل الانتقال كما وعدت.

وتعرض المئات من عمال إينوفا للتسريح خلال عام 2024، وأغلقت الكثير من خطوط الشركة، جراء الأزمات المالية التي لاحقت الشركة، والديون المتراكمة عليها للكهرباء والغاز والتأمينات، حسبما قال عمال لـ المنصة في وقت سابق.

وتأسست شركة مجموعة الفراعنة لإنتاج السيراميك والبروسلين والأدوات الصحية، نهاية الثمانينيات، وضمت في البداية شركاء أجانب إلى جانب مؤسسها رجل الأعمال محمد فوزي، قبل أن يستحوذ فوزي على كامل أسهمها.

ولشركة سيراميكا الفراعنة تاريخ كبير من الاحتجاجات والإضرابات، بداية من عام 2009، واشتدت وتيرة الإضرابات في الشركة، في أعقاب ثورة 25 يناير.