تصوير سالم الريس لـ المنصة
آثار المجزرة الإسرائيلية على خيام النازحين غرب خانيونس، 10 سبتمبر 2024

حماس تطالب ترامب بالضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب.. وخانيونس تعلن توقف خدمات المياه والصرف

قسم الأخبار
منشور السبت 16 نوفمبر 2024

أبدت حركة حماس، أمس، استعدادها التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، حال تقديم عرض يلتزم به جيش الاحتلال، مطالبة الرئيس الأمريكي المُنتخب دونالد ترامب، بالضغط على إسرائيل لوقف الحرب على القطاع. 

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس باسم نعيم، لوكالة الأنباء الفرنسية أمس، إن الحركة مستعدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حال قُدم عرض يقضي بذلك وتلتزم به دولة الاحتلال، مطالبًا "الإدارة الأمريكية وترامب بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف العدوان والحرب على غزة والمنطقة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني"، حسب ما نقله موقع مونت كارلو الدولية.

وأضاف نعيم "نحن في حماس لم نتلقَّ أي اقتراح جديد وسندرس بإيجابية أي عرض يُقدم لنا"، مستطردًا "حماس أبلغت الوسطاء أننا مع أي اقتراح أو عرض يتم تقديمه ويُحقق وقفًا نهائيًا لإطلاق النار والانسحاب العسكري من قطاع غزة مع تمكين عودة النازحين، وصفقة جادة لتبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، وإعادة الإعمار".

يأتي ذلك في وقت علقت قطر وساطتها لحين "توافر الجدية اللازمة لإنهاء الحرب الوحشية ومعاناة المدنيين المستمرة جراء الأوضاع الإنسانية الكارثية بالقطاع".

وهذه ليست أول مرة تطالب فيها حماس الرئيس الأمريكي المُنتخب، الذي لم يتسلم السلطة بعد، بالضغط على إسرائيل لوقف الحرب، فسبق وقال القيادي في الحركة سامي أبو زهري، عقب إعلان ترامب فوزه في الانتخابات الرئاسية، أن ذلك "يجعله أمام اختبار لترجمة تصريحاته بأنه يستطيع وقف الحرب خلال ساعات"، حسب سكاي نيوز.

ورفضت حماس، خلال الأسابيع الماضية، مقترحين بهدنة مؤقتة، أحدهما قدمه الرئيس عبد الفتاح السيسي، يقضي بوقف إطلاق النار في غزة لمدة يومين، مقابل الإفراج عن 4 محتجزين إسرائيليين وبعض الأسرى الفلسطينيين، من أجل تهيئة المجال لوقف كامل للحرب، والآخر قدمته الولايات المتحدة لعقد هدنة لمدة 28 يومًا تتضمن تبادل محتجزين بين إسرائيل وحماس، تمهيدًا لاتفاق دائم لوقف الحرب.

في غضون ذلك، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في قطاع غزة، وسط تفاقم للأزمة الإنسانية، حيث أعلنت بلدية خانيونس، جنوب قطاع غزة، اليوم، توقف خدماتها الأساسية في قطاعات المياه والصرف الصحي، إثر انقطاع إمدادات الوقود اللازم لتشغيل المرافق منذ نحو أسبوع، حسب ما نقله موقع الحرة.

وأوضحت البلدية، في بيان، أن توقف الخدمات جاء في ظل "العراقيل التي يضعها الجانب الإسرائيلي على إدخال الوقود، أمام الجهات والمؤسسات الأممية".

ولفتت البلدية إلى أن توقف ضخ المياه وتشغيل الآبار، "يعني قطع الخدمة عن مليون و200 ألف نازح في خانيونس"، محذرة من "غرق أحياء بأكملها وخيام النازحين في مواصي خانيونس، وزيادة انتشار الأمراض والأوبئة".

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بمقتل 7 مواطنين وإصابة آخرين، في قصف لجيش الاحتلال استهدف عدة مناطق، بينهم 5 سقطوا في قصف لمُسيرة استهدف مجموعة مواطنين شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

كما "استشهد طفل متأثرًا بجروحه إثر قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين بمنطقة المواصي غرب خانيونس، فيما استشهد مواطن آخر في قصف مدفعي استهدف مواطنين بمحيط مسجد المجمع الإسلامي في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة"، وفق وفا.

وفي دير البلح وسط قطاع غزة، أصيب عدد من المواطنين بجروح جراء قصف مُسيرة تابعة للاحتلال.

وقُتل ثلاثة أشخاص، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، ظهر اليوم، في قصف استهدف منزلًا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وفق مصادر طبية، نقلت عنهم وفا.

من جانبها قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غرة إن 43 ألفًا و799 شخصًا قتلوا، وأصيب 103 آلاف و601 آخرين جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.