قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 40 غزيًا في غارات شنها، مساء أمس، على عشرات المنازل في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، فيما حمّلت حركة حماس الولايات المتحدة مسؤولية استمرار "المجازر" والإبادة في شمال القطاع.
وأسفر قصف إسرائيلي استهدف منزلًا، فجر اليوم، عن مقتل 10 أفراد من عائلة واحدة، نزحت إلى بيت لاهيا بعدما دمر الاحتلال منزلها في مخيم جباليا، وقال شاهد عيان لـ المنصة إن طواقم الإسعاف والدفاع المدني لم تتمكن من الوصول إلى ضحايا القصف، بسبب توقف خدماتهم في شمال القطاع منذ الخميس الماضي.
كما ارتكب جيش الاحتلال، مساء أمس، "مجزرة" بحق 3 عائلات بعدما دمر 5 منازل في بيت لاهيا، وقال مصدر صحفي لـ المنصة إن "القصف أودى بحياة 30 شخصًا، غالبيتهم أطفال ونساء، وتمكن مواطنون من انتشال جثامين بعضهم ونقل المصابين إلى المستشفى الإندونيسي".
وأشار المصدر إلى استهداف جيش الاحتلال عشرات المنازل بقذائف المدفعية، ونسف مربعات سكنية في مخيم جباليا، وقال "لا نعرف عدد الضحايا والجرحى بسبب عدم تمكنهم من الوصول للمستشفيات".
وأكد مصدر في الدفاع المدني لـ المنصة تلقيهم عشرات المناشدات من مواطنين تعرضت منازلهم أو منازل مجاورة للقصف المدفعي، ولا يزال بعضهم تحت الأنقاض أحياء، إلا أنهم لم يتمكنوا من تلبية تلك النداءات بسبب اعتقال الاحتلال لطواقمهم وإحراق السيارة الوحيدة التي كانت لا تزال تعمل في شمال القطاع مساء الخميس الماضي.
وقالت حركة حماس إن "مجزرة" بيت لاهيا وجرائم الاحتلال في شمال القطاع تجسد أبشع صور الإبادة والتهجير القسري في التاريخ الحديث، محملة "واشنطن والعواصم المتواطئة مع الاحتلال" المسؤولية عن استمرار المجازر والإبادة في شمال قطاع غزة.
ودعت حماس الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى "مواصلة الانتفاضة نصرة لأهلنا المرابطين الصامدين".
وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس، منزلًا سكنيًا في شارع النفق شمال مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل شاب وإصابة آخرين بينهم أطفال وصلوا إلى مستشفى المعمداني لتلقي العلاج.
وأفاد مصدر صحفي المنصة بأن قصفًا إسرائيليًا طال مدرسة صلاح الدين بالقرب من ملعب فلسطين الكروي شمال غرب غزة، فجر اليوم، وهي مدرسة تحولت إلى مركز إيواء يضم مئات العائلات النازحة، مشيرًا إلى إصابة أكثر من 10 أشخاص وصلوا إلى مستشفى المعمداني.
ووسط القطاع، وصلت سيدة عمرها 60 سنة إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، بعدما أطلق جيش الاحتلال رصاصة على قدمها اليمنى وأجبرها على النزوح مشيًا على الأقدام من شمال القطاع إلى وسطه، حسب مصدر في الإسعاف نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أطلقت حماس عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر من العام الماضي، ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية قبلها بشهور، وتمكنت خلالها من احتجاز نحو 230 شخصًا، غالبيتهم إسرائيليون، وإثرها اجتاح جيش الاحتلال القطاع، ونفذ عملية متواصلة راح ضحيتها حتى أمس نحو 43 ألف شخص، أغلبهم من الأطفال والنساء، وحوالي 101 ألف مصاب.