تصوير سالم الريس، المنصة
أحد ضحايا القصف الإسرائيلي لمدرسة شهداء النصيرات وسط قطاع غزة، 24 أكتوبر 2024

إسرائيل ترتكب "مجزرة" بحق النازحين في النصيرات وتجرف مدارس شمال غزة

سالم الريس
منشور الخميس 24 أكتوبر 2024

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، "مجزرة بحق النازحين في مدرسة شهداء النصيرات"، التابعة لوكالة الأونروا، بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، التي تؤوي عشرات النازحين، ما أدى إلى مقتل 17 وإصابة أكثر من 52 آخرين، حسبما أفاد مصدر طبي بمستشفى العودة لـ المنصة.

وقال المصدر الطبي إن المستشفى عمل على تحويل 4 حالات وصفت إصابتهم بالخطيرة، إلى مستشفى شهداء الأقصى، بهدف إجراء عمليات جراحية عاجلة لهم، مشيرًا إلى أنهم بحاجة لعمليات إنقاذ حياة.

وقال شاهد عيان لـ المنصة إن المدرسة كانت مكتظة بالنازحين لحظة القصف، حيث تجمع عد كبير من الأطفال والنساء استعدادًا للحصول على وجبة طعام.

وعرف مِن بين الضحايا عميد كلية التمريض في الجامعة الإسلامية الدكتور أشرف الجدي وهو نازح مع عائلته في المدرسة.

من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان على واتساب، إن الضحايا بينهم 9 أطفال، ولا يزال البحث جاريًا عن عدد من المفقودين.

وأوضح البيان أن "الاحتلال كان يعلم بأن المدرسة تضم آلاف النازحين غالبيتهم نساء وأطفال"، مشيرًا إلى "ارتفاع أعداد المجازر التي ارتكبها الاحتلال في مراكز الإيواء منذ بداية الحرب إلى 196 مجزرة".

وركز جيش الاحتلال، الخميس، قصفه المدفعي وعمليات إطلاق النار المباشر على منازل المواطنين، في مخيمي البريج والمغازي وسط قطاع غزة، حيث استهدفت قذائف المدفعية مدرسة البنات الإعدادية ببلوك 12 ومنزلًا شرق مخيم البريج، وقال شاهد لـ المنصة إن المدرسة والمنزل تم إخلاؤهما من السكان بسبب تعرضهما للقصف في أوقات سابقة.

وأشار الشاهد إلى إطلاق جيش الاحتلال الرصاص الكثيف على منطقة ملعب أنيس الرياضي ومحطة تمراز وزمرد للمحروقات بالمخيم، دون وقوع إصابات.

واستهدفت طائرة حربية، الخميس، بصاروخ واحد، نادي خدمات المغازي في المخيم، حيث يوجد عدد من المواطنين، ما أدى إلى مقتل شاب على الأقل وإصابة أكثر من 10 آخرين نقلوا بالإسعاف إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.

ووصل جثمان واحد عبارة عن أشلاء إلى مستشفى الأقصى، نتيجة قصف مدفعي إسرائيلي على مناطق أبو جلال والزعفران والسعايدة شرق مخيم المغازي الذي تعرض لقصف مدفعي كثيف صباح اليوم.

وفي جنوب قطاع غزة، كثف جيش الاحتلال، الخميس، قصفه المدفعي شرق مدينتي رفح وخانيونس، ما أدى إلى مقتل رجل وابنه من عائلة واحدة، وصلت جثامينهم إلى مستشفى غزة الأوروبي.

وقتل 3 مواطنين باستهداف إسرائيلي بصاروخ من طائرة استطلاع في حارة أبو سبلة محيط الجامعة الإسلامية شرق مدينة خانيونس، وصلت جثامينهم إلى مستشفى غزة الأوروبي، حيث تم التعرف على اثنين وبقيت الجثة الثالثة مجهولة الهوية، حسبما أفاد مصدر طبي بالمستشفى لـ المنصة.

وفي شمال قطاع غزة، قال مصدر في وزارة الصحة بغزة إن عدد الضحايا ارتفع إلى أكثر من 800 قتيل وأكثر من 1000 إصابة منذ بدء العملية البرية العسكرية على المناطق الشمالية، في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري. وأضاف المصدر "المنظومة الصحية انهارت بالكامل في مستشفيات قطاع غزة ولا يزال عشرات الضحايا والجرحى في الشوارع دون تقديم أي رعاية طبية أو دفن من قتل".

وقال شاهد، لا يزال داخل مخيم جباليا، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعمل على تجريف المدارس التي كانت تؤوي آلاف النازحين، بعد إجبارهم على الإخلاء والنزوح القسري إلى مدينة غزة خلال الأيام الماضية.

ونوه شاهد العيان إلى أن عمليات القصف واستهداف المنازل والبنية التحتية لا تزال مستمرة بمختلف أنواع الأسلحة والقذائف رغم وجود مئات المدنيين داخل منازلهم في المخيم.

وقتل شاب وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين شمال غرب مدينة غزة، حيث تمكن مواطنون من انتشالهم ونقلهم إلى مستشفى الشفاء غرب غزة، حسبما أفاد شاهد لـ المنصة.