حث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إسرائيل، على تجنب مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط في إشارة إلى ردها المتوقع على إيران بعد هجومها الصاروخي مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري. وقال إنه "على إسرائيل استغلال مقتل يحيى السنوار لإنهاء الحرب".
وأطلقت إيران 200 صاروخ على إسرائيل مطلع الشهر الجاري، ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي الأسبق لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران نهاية يوليو/تموز الماضي، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال بلينكن، في ختام زيارته لإسرائيل، اليوم، قبل التوجه إلى المملكة العربية السعودية لاستكمال جولته في المنطقة التي تستمر أسبوعًا، إنه "من المهم أن ترد إسرائيل على إيران بطرق لا تؤدي إلى تصعيد أكبر".
وشدد وزير الخارجية الأمريكي على أن واشنطن ترفض تمامًا إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة تعمل على التوصل إلى تفاهمات واضحة بخصوص الحكم والأمن في غزة.
ودعا بلينكن إسرائيل لـ"اقتناص فرصة سانحة لإنهاء الحرب بعد مقتل يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، وتفكيك أغلب قدرات الحركة على مدار أكثر من عام من الحرب في قطاع غزة"، منوهًا بأن مقتل السنوار ضمن لإسرائيل عدم تكرار طوفان الأقصى.
والخميس الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل السنوار خلال استهداف لمبنى بتل السلطان برفح جنوب قطاع غزة، تواجد به رئيس حركة حماس السابق.
وأطلقت حماس عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر من العام الماضي، ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية قبلها بشهور، وتمكنت خلالها من احتجاز نحو 230 شخصًا، غالبيتهم إسرائيليون، وإثرها اجتاح جيش الاحتلال القطاع، ونفذ عملية متواصلة راح ضحيتها حتى أمس نحو 43 ألف شخص، أغلبهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 100 ألف مصاب.
وبشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، قال بلينكن إنه ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين كبار آخرين، أمس، للسماح بدخول المزيد من المساعدات، مجددًا تحذيره من أن الفشل في القيام بذلك يمكن أن يؤدي إلى تقليص في المساعدات العسكرية الأمريكية.
كانت الولايات المتحدة الأمريكية حذرت حكومة إسرائيل منتصف الشهر الجاري، من توقيع عقوبات عليها ووقف توريد الأسلحة لها ما لم تسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خلال 30 يومًا، حسب أكسيوس.
في الشأن ذاته، أكد الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والروسي فلاديمير بوتين، ضرورة التوصل لوقف إطلاق نار فوري في غزة ولبنان، وخفض التصعيد وتفادي الممارسات والإجراءات التي من شأنها أن تدفع بالإقليم نحو مزيد من التأزم.
ودعا الرئيسان خلال لقائهما، مساء أمس، على هامش قمة تجمع البريكس بمدينة قازان الروسية، إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة، فضلًا عن دعم لبنان وتأكيد احترام سيادته وأمنه واستقراره، مشددين على الأهمية القصوى لخفض التصعيد بمنطقة الشرق الأوسط في ظل ما يحمله الصراع بالمنطقة من تداعيات سلبية إقليميًا ودوليًا.