سوريا تعلن مقتل مدنيين بقصف إسرائيلي.. وجيش الاحتلال: استهدفنا قياديًا كبيرًا في حزب الله

قتل مدنيان اثنان في سوريا، مساء أمس، إثر قصف إسرائيلي لسيارة في حي المزة بدمشق، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية سانا، في وقت قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قصفه استهدف قياديًا كبيرًا في حزب الله بسوريا، وهو مسؤول عن تحويل الأموال للحزب. 

وقال مصدر عسكري لم تسمه سانا، مساء أمس، إنه في حوالي الساعة الخامسة مساءً "شن العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا مستهدفًا سيارة مدنية في حي المزة السكني بدمشق، ما أدى إلى استشهاد مدنيين اثنين وإصابة 3 آخرين، ووقوع أضرار مادية بالممتلكات الخاصة في المنطقة المحيطة".

في غضون ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استهدف عضوًا كبيرًا في حزب الله في سوريا، وكان مسؤولًا عن عمليات تحويل الأموال للمجموعة، حسب CNN.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاجاري، في مؤتمر صحفي، أمس "تدير وحدة حزب الله 4400 هذه الشبكة المالية. كان يديرها جعفر قصير، المعروف أيضًا باسم الشيخ صلاح، حتى تم القضاء عليه في ضربة دقيقة في بيروت بداية أكتوبر/تشرين الأول الجاري".

وأضاف هاجاري "في ضربة دقيقة أخرى في سوريا، قمنا بالقضاء على خليفته"، دون ذكر اسم الشخص المقتول.

ومنذ عام 2011، شنت إسرائيل مئات الضريات الجوية على سوريا، مستهدفة مواقع لقوات نظام الأسد، وأهدافًا إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله، وكثفت تل أبيب في الأيام الأخيرة وتيرة استهدافها لنقاط قرب المعابر الحدودية التي تربط سوريا ولبنان، التي عبرها خلال الفترة الأخير عشرات الآلاف هربًا من الغارات الإسرائيلية الكثيفة على لبنان، وفق الشرق الأوسط.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية من وقت لآخر، أبرزها لأسباب مرتبطة بفلسطين أو إيران، أو ضرب أهداف للجيش السوري.

لكن بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر 2023، ودخول جبهات أخرى إلى خط القتال مثل الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان، كثف جيش الاحتلال هجماته على سوريا لضرب أهداف إيرانية، حتى أنه في يناير/كانون الثاني 2024 اغتال قيادات في الحرس الثوري الإيراني بسوريا، بينهم رئيس مدير الاستخبارات بدمشق.

والشهر الجاري، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل حسن جعفر قصير، صهر أمين عام حزب الله الذي اغتالته إسرائيل حسن نصر الله، مع لبناني آخر، في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا أيضًا في حي المزة بدمشق.