منشور
الجمعة 17 نوفمبر 2023
- آخر تحديث
السبت 18 نوفمبر 2023
أكد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، الخميس، أن قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 42 يومًا، يواجه مجاعة واسعة النطاق، مضيفًا أن جميع السكان تقريبًا في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية.
وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج سيندي ماكين، إن "إمدادات الغذاء والمياه معدومة فعليًا في غزة، ولا يصل سوى جزء صغير مما هو مطلوب عبر الحدود، وفي ظل اقتراب فصل الشتاء ونقص المياه النظيفة، يواجه المدنيون احتمالًا فوريًا بحدوث مجاعة".
وكان برنامج الغذاء العالمي حذر الثلاثاء من "تدهور الوضع في قطاع غزة بشكل متسارع، في وقت لم يبقَ بالمتاجر سوى ما يكفي لـ4 أو 5 أيام من مخزون الغذاء"، فيما أكدت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في فلسطين، عليا زكي، الأربعاء، أن المواد الغذائية التي تدخل عبر معبر رفح في الوقت الحالي "لا تشكل سوى 10% من الاحتياجات الغذائية لجميع سكان غزة (2.2 مليون شخص) وجميعهم يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية".
وأضافت "الناس في غزة بحاجة إلى مساعدتنا للتأكد من أن لديهم شيئًا يأكلونه في نهاية اليوم. والآن أكثر من أي وقت مضى".
وأصدرت وزارة الصحة الفلسطينية، الخميس، نداء استغاثة، قالت فيه إن جيش الاحتلال "اقتحم ودمر قسم الأشعة وفجر قسم الحروق والكلى في مستشفى الشفاء"، فيما أوضح المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة أن الاحتلال حقق مع الأطباء والمصابين والنازحين.
وأكدت وزارة الصحة مقتل 11470 شخصًا حتى 15 نوفمبر الجاري، بينهم 4707 أطفال و3155 امرأة و668 مسنًا، فيما بلغ عدد المصابين نحو 29 ألفًا.
ومن جهة، التقى مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، بمسؤولين رفيعي المستوى في مصر والأردن وفلسطين، وطلب زيارة إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، وإجراء تحقيق دولي في "الانتهاكات التي ارتكبت خلال الحرب الجارية في غزة".
لكن قوبل طلب فولكر لزيارة إسرائيل بالرفض، إذ قالت بعثة تل أبيب لدى الأمم المتحدة في جنيف "إسرائيل ليست على علم بأي فائدة إضافية لزيارة المفوض السامي حاليًا"، وفق موقع مونت كارلو.
وقال المبعوث الأممي، في تقرير زيارته إلى رفح والعريش "شعرت بالصدمة من الإصابات المروعة التي يعاني منها العديد من المرضى في المستشفى، ومن ضمنهم أطفال كثيرون، إن سكان غزة، الذين ظلوا على مدار سنوات يعانون من الفقر المدقع خلف أسوار تعلوها أسلاك شائكة، يعانون اليوم من قصف قوات الدفاع الإسرائيلية بشدة غير مسبوقة ونادرًا ما شهدناها في هذا القرن".
وعلى صعيد آخر، تبنى برلمان النرويج بالأغلبية، الخميس، مقترحًا يطلب من الحكومة الاستعداد للاعتراف بدولة فلسطينية "مستقلة"، على أساس أن يكون لهذا القرار "أثر إيجابي على عملية السلام" في الشرق الأوسط.
وفي الولايات المتحدة، وخلال حفل توزيع جوائز الكتاب الوطني للرواية لعام 2023، الخميس، أعلن المتأهلون لنهائيات الجائزة تضامنهم مع غزة ومطالبتهم بوقف إطلاق النار.
وقال المرشحون من منصة الحفل "إننا نعارض القصف المستمر لغزة وندعو إلى وقف إطلاق النار لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة للمدنيين الفلسطينيين، خاصة الأطفال، ونعارض معاداة السامية والمشاعر المعادية للفلسطينيين وكراهية الإسلام على حد سواء، ونتقبل الكرامة الإنسانية لجميع الأطراف، وندرك أن المزيد من إراقة الدماء لن يفعل شيئًا لتأمين السلام الدائم في المنطقة".
وبالتزامن مع اقتحام وحصار قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة، مستشفى "ابن سينا" بمدينة جنين شمالي الضفة الغربية، طالب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إسرائيل باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الخميس، عن مقتل 40 مريضًا في مستشفى الشفاء "بينهم 3 أطفال خدج، منذ 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بسبب نقص الوقود وإغلاق أقسامه بعد محاصرتها من قبل قوات الاحتلال، لا يوجد مياه شرب أو طعام في مستشفى الشفاء لا للمرضى ولا للموظفين".
وقالت إن "الأطقم الطبية لا تستطيع التنقل داخل مستشفى الشفاء، بسبب إطلاق طائرة من دون طيار إسرائيلية النار على كل ما يتحرك داخل المجمع وحوله"، مشيرة إلى تدمير أكثر من 58% من الوحدات السكنية في قطاع غزة، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقالت "تضرر ما لا يقل عن 7 كنائس و73 مسجدًا، و276 ألف وحدة سكنية أصبحت مدمرة كليًا".