برخصة المشاع الإبداعي: ويكيبيديا محمد بن سلمان يستقبل بايدن في جدة، يوليو 2022 رويترز: السعودية تسعى لحماية أمريكية مقابل التطبيع مع إسرائيل أخبار وتقارير_ قسم الأخبار منشور السبت 30 سبتمبر 2023 أكدت مصادر إقليمية لوكالة رويترز للأنباء أن تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل لن يعطله شيء "حتى لو لم تقدم إسرائيل تنازلات كبيرة للفلسطينيين لإقامة دولة مستقلة"، وذلك سعيًا لـ"التوصل إلى اتفاق عسكري يلزم أمريكا بالدفاع عن المملكة، مقابل تطبيع العلاقات مع تل أبيب". وبحسب تقرير لوكالة رويترز، تداولته مواقع ومحطات إخبارية إقليمية ودولية، فإن الاتفاق قد لا يرقى إلى مستوى الضمانات الدفاعية الصارمة على غرار حلف شمال الأطلسي، والتي سعت إليها المملكة في البداية، حين نوقشت هذه القضية لأول مرة بين ولي العهد محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارته للمملكة في يوليو/تموز 2022. "رويترز" أوضحت أنّها لم تتلق ردًا مِن قِبل الحكومة السعودية أو وزارة الخارجية الأمريكية، على أسئلة مرسلة لكليهما عبر البريد الإلكتروني بخصوص هذا الموضوع. ومنذ أيام، أعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أن المملكة "تحقق تقدمًا" باتجاه التطبيع مع إسرائيل، قائلًا "نقترب كل يوم أكثر فأكثر من تطبيع العلاقات مع إسرائيل". ومن جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إن اتفاقًا إطاريًا توسطت فيه الولايات المتحدة لإقامة علاقات بين إسرائيل والسعودية قد يتم إبرامه بحلول بداية العام المقبل. وقدم السفير السعودي نايف بن بندر السديري أوراق اعتماده، الثلاثاء الماضي، لوزارة الخارجية الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية، خلال زيارته الأولى لفلسطين، ليشغل منصب سفير فوق العادة، ومفوض غير مقيم لدى دولة فلسطين، وقنصل عام في مدينة القدس، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". وقال مصدر أمريكي إن الاتفاق قد يبدو مثل معاهدات أبرمتها الولايات المتحدة مع دول آسيوية، أو إذا لم يحظ هذا بموافقة الكونجرس، فقد يكون مشابهًا لاتفاق أمريكي مع البحرين التي تستضيف الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية. ولا يحتاج مثل هذا النوع من الاتفاقات دعم الكونجرس، بحسب رويترز. وأوضح المصدر، لوكالة رويترز، أن واشنطن يمكنها أيضًا تحسين أي اتفاق من خلال تصنيف السعودية حليفًا رئيسيًا من خارج حلف شمال الأطلسي، وهو الوضع الممنوح لإسرائيل بالفعل. لكن كل المصادر، التي تحدثت لها "رويترز"، قالت إن السعودية لن تقبل بأقل من ضمانات ملزمة للولايات المتحدة بحمايتها إذا تعرضت لهجوم، مثل ضرب مواقعها النفطية بالصواريخ في 14 سبتمبر/أيلول 2019، والذي هز الأسواق العالمية. واتهمت الرياض وواشنطن طهران، منافس المملكة في المنطقة، بشن هذه الضربات لكن إيران نفت أي دور لها. ووفقًا لرويترز فإن إبرام اتفاق يمنح الحماية الأمريكية لأكبر مُصدر للنفط في العالم؛ مقابل التطبيع مع إسرائيل، قد يعيد تشكيل منطقة الشرق الأوسط بالجمع بين خصمين قديمين، وربط الرياض بواشنطن بعد تدخلات الصين في المنطقة. واعتبر التقرير الاتفاق بمثابة "نصر دبلوماسي لبايدن يتباهى به قبل الانتخابات الأمريكية في عام 2024".