الحكومة تعيد تقييم مشروع تبطين الترع
قال المتحدث باسم وزارة الري، المهندس محمد غانم، إن الوزراة تعيد تقييم مشروع تبطين الترع للاستفادة من المرحلة السابقة في الأعمال المستقبلية، نافيًا في الوقت ذاته تراجعهم عن المشروع بشكل كامل.
وكانت الحكومة رصدت 80 مليار جنيه ميزانية تقديرية لتبطين الترع على مرحلتين وفق بيان سابق للمركز الإعلامي لمجلس الوزراء، وأظهر عداد متابعة المشروع القومي لتأهيل ورفع كفاءة الترع المتعبة الانتهاء من تأهيل 5847.98 كيلومتر، حتى يوم أمس.
كانت المنصة نشرت تقريرًا عن مخاطر مشروع تبطين الترع على صناعة الفخار، حيث يفقد الصناعة المواد الخام اللازمة لها، بعنوان فخار الصعيد في خطر: تبطين الترع يحفظ الماء ويكسر الزير.
وقال بيان للوزارة اليوم إن وزير الري الدكتور هاني سويلم، ناقش عددًا من قيادات الوزارة حول البدائل المتاحة لتأهيل الترع ومدى ملاءمة استخدام تقنيات أكثر استدامة في أعمال التأهيل، مع تأكيد إجراء دراسة لكل ترعة على حدة لتحديد أسلوب التبطين الأمثل، ومدى احتياج الترعة للتأهيل سواء جزئيًا أو كليًا وذلك طبقا للمعايير الجاري إعدادها حاليًا.
وأشار المتحدث باسم الري في تصريح لموقع الشروق، إلى أنه جارٍ دراسة كل ترعة على حدة، للوقوف على مدى حاجتها للتأهيل، سواء كلي أم جزئي.
وضرب المتحدث المثل بترعة الصبابة، التي تمتد بطول 20 كيلومترًا وتخدم زماما قدره 13 ألف فدان بمحافظة الشرقية، لافتًا إلى الاكتفاء بتأهيل 4 كيلومترات كانت تعاني من الاستبحار (تآكل جانبي الترعة واتساع حجمها) وعدم انتظام ميول القاع، ما كان يؤثر على جريان المياه، فيما تقرر عدم تأهيل الجزء المتبقي من الترعة، بطول 16 كيلومترا؛ لعدم الحاجة.
كما نبَّه إلى دراسة استخدام أدوات أكثر استدامة في أعمال التأهيل، متابعا "مثلًا هل نستخدم مادة الجيوسيل بديلًا عن الخرسانة هل نكتفي بالدبش فقط؟ أم نستعين بتقنيات أخرى موجودة خارج مصر وغيرها من الأمور الفنية في التنفيذ".
وأشار غانم إلى أن أساتذة جامعيين يعدون حاليًا دليلًا إرشاديًا بمعايير مستقبلية للمشروع، متوقعًا الانتهاء منها قبل نهاية الشهر الجاري.