منشور
الاثنين 13 مايو 2024
- آخر تحديث
الثلاثاء 14 مايو 2024
غاب رئيس اتحاد القبائل العربية إبراهيم العرجاني عن المؤتمر الأول للاتحاد، مساء الاثنين، بينما أعلن المتحدث الرسمي مصطفى بكري حصول الاتحاد في غضون أيام على ترخيص من وزارة التضامن الاجتماعي.
وأوضح بكري في تصريحات خاصة لـ المنصة أن العرجاني تغيَّب عن المؤتمر لارتباطه بمواعيد أخرى "هو عنده ارتباطات واجتماعات، وكان معتذر من الأول"، ولفت إلى أن الدعوة المرسلة للمشاركين في المؤتمر، التي جاءت باسم العرجاني كصاحب الدعوة، "عملها الشباب، لكن الدعوة مش منه. لكن اسمه عليها بصفته رئيس الاتحاد".
وقال بكري خلال كلمته في المؤتمر الأول للاتحاد، "بقول لأهلنا، ولا أرد على الأفاقين، خلال أيام نحصل على ترخيص باسم اتحاد القبائل العربية من وزارة التضامن الاجتماعي، ومعانا اللوائح التي تقول إحنا ايه وقراراتنا ايه".
واستنكر بكري الانتقادات العديدة الموجهة للاتحاد الذي دُشن مطلع مايو/أيار الجاري "اللي يقولك بيعملوا زي السودان، إحنا مصر بجيشها وشُرطتها، وقائدها وشعبها، مصر الموحدة".
كان اتحاد القبائل العربية الذي يرأسه إبراهيم العرجاني، أحد مشايخ قبيلة الترابين، نظَّم مؤتمرًا حاشدًا مساء الاثنين في محيط فيلا كمال عثمان مخلوف، نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل العربية بمدينة المنصورية، في محافظة الجيزة، شارك فيه آلاف المنتمين للقبائل العربية من محافظات عدة.
وتعرض الاتحاد لانتقادات واسعة من بعض الأحزاب والسياسيين، خاصة المنتمين لمعسكر المعارضة، وناقشت الحركة المدنية، في ندوة استضافها حزب المحافظين الأربعاء الماضي، مخاطر تشكيل الاتحاد، وأعلنت في بيان عزمها "اللجوء إلى القضاء للوقف الفوري لأي خطوات تُتخذ لإنشاء كيانات تخالف الدستور والقانون، وتخلق كيانات موازية أو بديلة لمؤسسات الدولة".
وشدد بكري خلال المؤتمر على دعم الاتحاد لما أسماه "ثوابت الدولة الوطنية" و"القائد" عبد الفتاح السيسي، واستعرض الدور المرتقب للاتحاد خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى تنظيم دورات تدريبية للشباب لنشر الوعي.
كما لفت إلى "الحرص على أهلنا وتبني مشاكلهم"، موضحًا العمل على تأسيس "إعلام نبث منه لكم جميعًا، متبنين مشاكلكم وقضاياكم، نكون كيان حقيقي على أرض الواقع"، مضيفًا "نعمل اندماج للفئات التي هُمشت مع المجتمع المصري بأسره".
وجدد بكري مرارًا تأكيده العمل في إطار "ثوابت الدولة وقيادتها وجيشها وشرطتها"، قائلًا "ما نسيبش حد يتصور إنه قادر على اختراق كياننا الوطني، ما نسيبش حد يتآمر وإحنا قاعدين"، معلنًا أنه سيتم العمل على البناء التنظيمي للاتحاد خلال الأيام المقبلة "لجان في كل المحافظات والأقسام والقرى، تجتمع وتختار، ماحدّش يتصور إننا هنسيب حد. الكل هيُمثّل".
كما أكد المتحدث الرسمي باسم الاتحاد عقد مؤتمرات في المحافظات المختلفة "هنكون معاكم. الهدف يد واحدة خلف القائد الذي يواجه الأزمات بحكمة وموضوعية"، مستنكرًا ما أسماه "الحروب الإعلامية وحروب الجيل الرابع" التي تتعرض لها مصر.
وتوقف بكري أمام الانتقادات التي طالت الاتحاد عقب تشكيله، معتبرًا أن وراءها استهدافًا لمصر، "إوعوا تفتكروا قاصدين اتحاد القبائل بس، أو العرجاني بس. قاصدين مصر"، ومضيفًا "يقفوا ضد السيسي، عايزين يخلخلوا مؤسسات الدولة المصرية ويتآمروا على بلدكم".
ودافع بكري عن دور أبناء سيناء في الحفاظ على مصر، سواء في مواجهة الاحتلال أو الإرهاب، وشدد على نبذ الطائفية "لا طائفية، ولا عنصرية، وطن واحد لكل المصريين، كلنا نسيج واحد، كلنا صف واحد نقف ملتحمين لدعم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية".
من جهته، ألقى نائب رئيس اتحاد القبائل العربية أحمد رسلان، كلمة نيابة عن العرجاني، أوضح خلالها أن المؤتمر الأول يأتي تنفيذًا لتوصيات المؤتمر التأسيسي المنعقد في مدينة السيسي، جنوب رفح، لبدء التواصل مع المحافظات المختلفة، تمهيدًا لعقد مؤتمر شامل في وقت لاحق.
وجاء في كلمة العرجاني التي ألقاها رسلان أن الفترة المقبلة ستشهد نشاطًا مكثفًا "على الأصعدة الفكرية والاجتماعية، بما يدعم المشروع الوطني"، لافتًا إلى العمل على دعم الاستقرار، وإنجازات الرئيس.
ومن جانبه، أوضح نائب رئيس الاتحاد، أحمد ضيف صقر أن الاتحاد "تجمُّع أهلي ووطني، يضم أبناء القبائل العربية بهدف توحيد الصف ودمج القبائل في كيان واحد، دعمًا لثوابت الدولة الوطنية".
وثمّن صقر الدور الوطني لاتحاد قبائل سيناء برئاسة العرجاني في مواجهة الإرهاب خلف القوات المسلحة والشرطة الباسلة، من خلال المشاركة في العملية العسكرية الشاملة.