قال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، على إكس، إن الجيش أدخل شاحنات محملة بالطحين، مع استمرار إغلاقه لكل المعابر، في وقت قالت وزارة الصحة الفلسطينية "ساعات قليلة تفصلنا عن انهيار المنظومة الصحية في القطاع نتيجة عدم إدخال الوقود".
وفي بيان مقتضب، الاثنين، أوضحت وزارة الصحة بغزة تعطل مولدات الكهرباء في المستشفيات وسيارات الإسعاف، لعدم توفر الوقود.
أما أدرعي فقال، الأحد، إنه "بناءً على إيعاز المستوى السياسي وبالتنسيق مع الإدارة الأمريكية، تم فتح معبر إيرز الغربي في منطقة شمال القطاع لغرض نقل المساعدات الإنسانية إلى أهل قطاع غزة"، وهي المرة الأولى منذ بدء العدوان التي تسمح فيها إسرائيل بدخول مساعدات من معبر إيرز الغربي.
وفي السياق، نقلت قناة القاهرة الإخبارية، اليوم، عن مصدر مصري رفيع المستوى، لم تسمه، تأكيده أن مصر أبلغت وسطاء المفاوضات رفضها القاطع للتصعيد الإسرائيلي في رفح الفلسطينية، وحملت إسرائيل مسؤولية تدهور الأوضاع بقطاع غزة، كما حملت مصر، حسب المصدر، إسرائيل مسؤولية منع المساعدات عن المدنيين بالقطاع.
ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ220، الذي راح ضحيته حتى أمس 35 ألفًا و34 قتيلًا، إضافة إلى 78 ألفًا و755 إصابة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.
وعلى صعيد متصل، أفرج جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، عن 76 من سكان غزة، كان اعتقلهم في وقت سابق من مناطق شمال القطاع، حيث وصلوا مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، عن طريق معبر كيسوفيم الذي يقع على الحدود الشرقية لدير البلح، بعدما كان المفرج عنهم يصلون من معبر كرم أبو سالم، جنوب شرق مدينة رفح، التي توغلت فيها إسرائيل بريًا الثلاثاء الماضي.
وتعرض الأسرى لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي خلال فترة الاعتقال والتحقيقات التي استمرت أكثر من شهرين، حسبما أكد بعض المفرج عنهم لـ المنصة.
وأكدت مصادر طبية لـ المنصة وصول عدد من الضحايا إلى مستشفى شهداء الأقصى، من منطقتي البيدر جنوب غرب محور نتساريم شمال مخيم النصيرات بوسط القطاع، ووصول عدد آخر من الضحايا والإصابات نتيجة قصف مركز بيسان الطبي، مساء الأحد، في مخيم البريج بوسط قطاع غزة.
وفي رفح، استهدف جيش الاحتلال عددًا من المنازل في الحي البرازيلي جنوب المدينة، ما أدى إلى وقوع 8 قتلى بينهم أطفال، وعدد آخر من الإصابات وصلوا إلى مستشفى الكويت التخصصي، حسب مصدر طبي من طوارئ المستشفى لـ المنصة.
وفي مدينة غزة وشمال القطاع، أكد شهود لـ المنصة أن عملية اجتياح حي الزيتون جنوب شرق المدينة تواصلت لليوم الخامس على التوالي، وسط غارات جوية مكثفة طالت عددًا من منازل المواطنين، وأدت إلى سقوط العديد من القتلى، بعضهم وصل إلى مستشفى المعمداني، وآخرون لم تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول لهم.
وواصل جيش الاحتلال عملياته العسكرية البرية في مخيم جباليا شمال القطاع، وأفاد شهود لـ المنصة بتعرض المخيم لأحزمة نارية مكثفة فجر الاثنين على شارع السكة ووسط المخيم وفي بيت لاهيا، بالتزامن مع قصف استهدف حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وفجر الثلاثاء الماضي توغلت عدد من الدبابات وآليات عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي داخل المناطق الشرقية والجنوب شرقية لمدينة رفح، بعد ساعات من إصدار أوامر بإخلاء السكان والنازحين من أحياء وبلدات شرق المدينة، تحت وقع قصف وطيران الاحتلال الكثيف.
ونشر جيش الاحتلال فيديوهات على إكس، بعد اقتحامه معبر رفح، ورفع العلم الإسرائيلي عليه، لأول مرة منذ 2015.