صفحة ياسر الهواري (فيسبوك)
الكاتب الصحفي ياسر الهواري خلال استقباله حمزاوي في المطار في يوليو 2022

حزب ليبرالي جديد في الطريق بقيادة "حمزاوي" و"الهواري" و"سلامة"

صفاء عصام الدين
منشور الأربعاء 28 فبراير 2024 - آخر تحديث الأربعاء 28 فبراير 2024

بدأ عدد من السياسيين مشاورات تأسيس حزب ليبرالي اجتماعي بقيادة البرلماني السابق ومؤسس حزب مصر الحرية عمرو حمزاوي، ومقرر مساعد لجنة التضخم وغلاء الأسعار بالحوار الوطني رائد سلامة، والسياسي والكاتب ياسر الهواري. 

وأوضح الهواري في تصريحات خاصة لـ المنصة أن مشاورات تأسيس الحزب لا تزال مستمرة، وفي الوقت نفسه لم يستبعد الاندماج بأحد الأحزاب الليبرالية القائمة، منها حزب مصر الحرية الذي سبق وأسسه حمزاوي عقب ثورة يناير 2011. 

وتراجع حزب حمزاوي بعد 2013، ولم يشارك في أي انتخابات أو تحالفات حتى يونيو/حزيران الماضي عندما شارك رئيسه الحالي، تامر سحاب، في تأسيس التيار الليبرلي الحر.

يأتي السعي لتأسيس الحزب الجديد بعد محاولات مشابهة من نشطاء وسياسيين آخرين لتأسيس أحزاب ليبرالية جديدة مثل حزب الكتلة المصرية (تحت التأسيس) الذي يقوده البرلماني السابق باسل عادل، والحزب الليبرالي المصري الذي يشارك في تأسيسه عدد من السياسيين منهم البرلماني السابق إبراهيم عبد الوهاب. 

واعتبر الهواري أن الحزب الذي يعمل على تكوينه بالشراكة مع آخرين أقرب للديمقراطية الاجتماعية وليس الشكل الكلاسيكي لليبرالية. 

وعند سؤاله عن سبب عدم انضمامهم إلى حزب مثل المصري الديمقراطي إذا كان توجهاتهم ليست ليبرالية كلاسيكية، علق بأن الحزب المصري الديمقراطي ربما يكون أقرب لليسار فهو غير مناسب لسياسيين من خلفية ليبرالية. 

وأكد الهواري في الوقت نفسه أن الحزب ليس مجرد فكرة وأيديولوجيا، ولكن تجمع ناس قادرين على العمل المشترك دون صراعات.

وبشأن حزب مصر الحرية لم يستبعد الهواري الانضمام له أو الاندماج معه، قائلًا إن "أحد البدائل المطروحة العودة لمصر الحرية"، لافتًا إلى وجود صعوبات في جمع التوكيلات المطلوبة لتأسيس الأحزاب "بدل ما في أحزاب موجودة لا تعمل، تندمج وتعمل حزب جديد"، مقترحًا "نتجمع ونعمل حزب أو نرجع مصر الحرية وناخد معانا أحزاب تانية بتحاول تطلع". 

يستطرد "نحاول عمل تجربة تكون زي المغناطيس تجذب أحزاب المعارضة ونصل في النهاية لتجربة مختلفة، حزب موالاة وحزب معارضة، ونؤسس لتجربة الأحزاب الكبيرة مثل الجمهوري والديمقراطي في أمريكا والمحافظين والعمال في بريطانيا"، وتابع "هذه المحطة النهائية في القطار ونسعى لجذب الناس اللي عزفت عن السياسة في السنوات الأخيرة".

وطالب الهواري بعودة قوائم العفو عن سجناء الرأي مرة أخرى وإنهاء ملف سجناء الرأي، لافتًا إلى أنه مع تواتر صدور قوائم عفو بعد تفعيل اللجنة في 2022 بدأت حالة من الطمأنينة بين الناس لكن توقف صدور قوائم العفو أدى لقلق مرة أخرى وتخوف من استمرار أزمة سجناء الرأي.

ولم يصدر أي تصريح رسمي يفيد بتوقف قوائم العفو.

ويعد هذا الحزب الثاني الذي يعلن سياسيون عن السعي لتأسيسه في الشهور الأخيرة، بعد إعلان السياسي أحمد الطنطاوي عن بدء إجراءات تأسيس حزب تيار الأمل، وأخطر لجنة شؤون الأحزاب بذلك في يناير/كانون الثاني الماضي.

ولا يشترط قانون نظام الأحزاب السياسية رقم 40 لسنة 1977 إخطار اللجنة بالبدء في إجراءات تأسيس الحزب، وإنما ينص على أن يقدم الإخطار بتأسيس الحزب كتابة للجنة الأحزاب مصحوبًا بتوقيع خمسة آلاف عضو من أعضائه المؤسسين مصدقًا رسميًا على توقيعاتهم، وترفق بهذا الإخطار جميع المستندات المتعلقة بالحزب، وبصفة خاصة نظامه الأساسي ولائحته الداخلية وأسماء أعضائه المؤسسين وبيان الأموال التى تم تدبيرها لتأسيس الحزب ومصادرها واسم من ينوب عن الأعضاء فى إجراءات تأسيس الحزب.