اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، مستشفى كمال عدوان، وهو آخر مستشفى في شمال قطاع غزة، وسط تخوفات من حملات اعتقال واسعة للرجال بالمستشفى، حسب وكالة أنباء معًا الفلسطينية، يأتي ذلك في وقت يتواصل العدوان الإسرائيلي على القطاع لليوم الـ67.
وخرج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة، الخميس الماضي، ليلحق بالعديد من المستشفيات التي خرجت عن الخدمة بسبب نفاد الوقود والعدوان الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن قوات الاحتلال اقتحمت المستشفى بعد حصاره وقصفه لعدة أيام، مشيرًا إلى أنهم بدأوا في هذه الأثناء تجميع الذكور بما فيهم الطواقم الطبية في ساحة المستشفى.
وتابع قدرة، حسب معًا، "نخشى من اعتقالهم واعتقال الطواقم الطبية أو إعدامهم".
وطالب المتحدث الفلسطيني الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتحرك فورًا لإنقاذ حياة الموجودين في المستشفى.
وأشار قدرة إلى أن "نحو 3000 نازح لا يزالون محاصرين في المنشأة وينتظرون الإجلاء مع الإبلاغ عن نقص حاد في المياه والغذاء والطاقة"، حسب موقع الشرق الأوسط.
ويوجد في المستشفى حاليًا 65 مريضًا بينهم 12 طفلًا في وحدة العناية المركزة، و6 أطفال حديثي الولادة في الحاضنات، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا.
وفي سياق متصل، أبدت منظمة الصحة العالمية قلقها بشأن احتجاز العاملين الصحيين في غزة، لافتةً إلى أن بعض موظفي المنظمة وموظفي الهلال الأحمر الفلسطيني اعتقلوا أثناء توجههم إلى المستشفى الأهلي العربي المعمداني بغزة. ويقع المستشفى في حي الزيتون في مدينة غزة.
يأتي ذلك في وقت يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ليتجاوز عدد القتلى 18 ألف قتيل.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا بمقتل عشرات المواطنين بينهم أطفال ونساء، وإصابة آخرين، وتدمير عشرات المنازل والبنايات والشقق السكنية، والممتلكات العامة والخاصة، في قصف متواصل على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا.
وقتل 20 فلسطينيًا وأصيب العشرات بجروح في قصف لعدد من المنازل في رفح، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض، حسب مراسل وفا. وقتل مواطنان، وأُصيب آخران، في قصف مدفعي على خانيونس.
وفي حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة قُتل 15 مواطنًا بينهم أطفال ونساء، في قصف منزل يعود لعائلة سالم تم دفنهم في أماكن مجاورة لصعوبة التنقل، وتواصل الغارات.
ودمرت طائرات الاحتلال 10 منازل على رؤوس ساكنيها في حي الدرج ومنطقة الصحابة، ما أدى إلى سقوط العشرات ما بين شهيد وجريح، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض، وسط صعوبة بالغة في الوصول إليهم، بسبب عمليات التوغل البري لجيش الاحتلال، والقصف المدفعي وإطلاق النار من الطائرات المسيرة بشكل عشوائي على المارة في أنحاء مختلفة، وفق وفا.
وفي سياق متصل، تشكو النساء في غزة من عدم قدرتهن على الحصول على منتجات صحية خلال أيام الدورة الشهرية. وقالت هالة عطايا لـ بي بي سي، التي اضطرت إلى مغادرة مخيم جباليا للاجئين شمال غزة ونزحت إلى مدينة رفح الجنوبية، "أقوم بتمزيق أي قطعة قماش أجدها وأستخدمها كفوط صحية للدورة الشهرية".
وتقول منظمة مكافحة الجوع إن العديد من ملابس النساء كانت ملطخة بدم الحيض، وإنهن "يستخدمن منتجات الدورة الشهرية لفترة أطول مما كان متوقعًا، ما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى".