أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، أن شحنات قذائف المدفعية إلى بلاده انخفضت بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة الشهر الماضي "خصوصًا القذائف من عيار 155 ملم، التي تستخدم على نطاق واسع عند خطوط الجبهتين الشرقية والجنوبية في أوكرانيا".
وسبق أن كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، إعادة "الولايات المتحدة لعشرات الآلاف من قذائف المدفعية الأميركية إلى إسرائيل، بعدما كانت جهزتها لصالح أوكرانيا"، قبل أن تؤكد وصول "123 طائرة شحن و7 سفن محملة بأكثر من 7000 طن من الأسلحة والمعدات العسكرية" إلى إسرائيل حتى الآن، منذ بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
فيما أفادت القناة 14 الإسرائيلية، 9 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بأن جيش الاحتلال انتهى من تفريغ سفينة شحن تحمل نحو 2500 طن من المعدات العسكرية لإسرائيل، في ميناء أشدود، دون أن تفصح عن مصدر هذه المعدات.
وكانت روسيا بدأت في 24 فبراير/شباط 2022، غزوًا عسكريًا واسعًا لأوكرانيا، وشنت هجمات تسببت في مقتل وإصابة مدنيين، وألحقت أضرارًا بالمباني المدنية، بما فيها المستشفيات، والمدارس، والمنازل، بحسب موقع هيومن رايتس ووتش، الذي قال إن "أكثر من مليون شخص في أوكرانيا فروا من منازلهم، ولجأ الكثير منهم إلى خارج أوكرانيا"، ومنذ ذلك الحين، يوفر حلف شمال الأطلسي "الناتو" الدعم العسكري لأوكرانيا.
وحول انخفاض الإمدادات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، قال زيلينسكي "الأمر ليس كما لو أن الولايات المتحدة قالت لن نعطي أي شيء لأوكرانيا، لا، لدينا علاقات جادة وقوية للغاية"، وتابع "إنه أمر طبيعي، الجميع يقاتلون من أجل البقاء".
ومن جهة، دعا رئيس الوزراء الإيطالي السابق جوزيبي كونتي، حكومة بلاده إلى المطالبة بوقف إطلاق النار، وتعليق مبيعات الأسلحة الإيطالية إلى إسرائيل، وقال الأربعاء الماضي في مجلس النواب "نحن بحاجة لوقائع، وعليكم امتلاك القوة والتصميم الكافيين لتعليق إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل، ولو مؤقتًا".
والأسبوع الماضي، أكد مصدر في الحكومة الألمانية، زيادة صادرات ألمانيا من السلاح لإسرائيل هذا العام بنحو 10 أضعاف مقارنة بالعام الماضي، مشيرًا إلى تعامل برلين مع طلبات تصدير هذه الأسلحة كأولوية، منذ إعلان حركة حماس عن تنفيذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووافقت الحكومة الألمانية على تصدير معدات عسكرية بنحو 303 ملايين يورو (323 مليون دولار) إلى إسرائيل، اعتبارًا من الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في حين وافقت على تصدير معدات عسكرية بقيمة 32 مليون يورو فقط طوال عام 2022، وفق رويترز.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، تزود ألمانيا إسرائيل "في المقام الأول بمكونات أنظمة الدفاع الجوي ومعدات الاتصالات"، ومن جانبها أوضحت رويترز أنه "رغم الزيادة في صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، فإنها تُمثل حصة صغيرة من إجمالي صادرات ألمانيا من المعدات العسكرية، التي بلغت 8.76 مليار يورو خلال الشهور التسعة الأولى من عام 2023".
وفي أمريكا، ارتفع عدد الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي الذين يطالبون بوقف إطلاق النار، ومنع مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل، وفق موقع الحرة.
ووقع 24 مشرعًا على بيان، الخميس، يدعو إلى وقف إطلاق النار، ويعرب عن قلقه إزاء "الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال" في غزة، ويحذر من أن الحرب بين إسرائيل وحماس تخاطر "بجر الولايات المتحدة إلى صراع خطير وغير حكيم مع الجماعات المسلحة في جميع أنحاء المنطقة"، وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
و"يقع على عاتق الكونجرس مسؤولية ممارسة الرقابة على مبيعات الأسلحة"، بحسب البيان، الذي أوضح أنه "لهذا السبب يجب ألا نسمح بمبيعات الأسلحة التي تستخدم لانتهاك مباشر للقانون الأمريكي والدولي وحقوق الإنسان ومكانتنا الأخلاقية في العالم".
وأصدرت وزارة الصحة الفلسطينية، الخميس، نداء استغاثة، قالت فيه إن جيش الاحتلال "اقتحم ودمر قسم الأشعة وفجر قسم الحروق والكلى في مستشفى الشفاء"، فيما أوضح المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة أن الاحتلال حقق مع الأطباء والمصابين والنازحين.
وأكدت وزارة الصحة مقتل 11470 شخصًا حتى 15 نوفمبر الجاري، بينهم 4707 أطفال و3155 امرأة و668 مسنًا، فيما بلغ عدد المصابين نحو 29 ألفًا.
وقالت إن "الأطقم الطبية لا تستطيع التنقل داخل مستشفى الشفاء، بسبب إطلاق طائرة من دون طيار إسرائيلية النار على كل ما يتحرك داخل المجمع وحوله"، مشيرة إلى تدمير أكثر من 58% من الوحدات السكنية في قطاع غزة، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقالت "تضرر ما لا يقل عن 7 كنائس و73 مسجدًا، و276 ألف وحدة سكنية أصبحت مدمرة كليًا".